ملك الختان

د. ست البنات خالد

يقول الله سبحانه تعالى :  { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52){ سورة آل عمران
إنتبه !
إن آخر ما وصلوا إليه فى هذه الحملة ضد ختان الأناث الشرعى: قولهم اوقفوا كل أنواع الختان بما فيها الختان الشرعى إلى أن يستوعب المجتمع خطورة الختان غير الشرعى ويتم تدريب الكوادر الصحية على الختان الشرعي!
لماذا نوقف ديننا وسنن نبينا لتمرير أجندة غربية وتوصيات مؤتمرات عالمية صهيونية يهودية يعرف مدى بعد أهدافها جاءت لترفض الختان فى الجنسين فى أمة الإسلام حتى تترك لتكون العلامة المميزة لهم ك (شعب الله المختار) .
إن الصراع الحالى فى كل العالم في أصوله ليس بين قوتين، أو بين عنصرين، وإنما هو صراع بين وعدين، بين الوعد الحق والوعد المفترى . . وبالتالي فهو صراع بين عقيدتين، عقيدة التوحيد التي جاء بها نبي اللّه إبراهيم وجددها سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وسيجددها آخر الزمان سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام، وبين دعوة الإلحاد والضلال والشرك والخرافة والدجل التي أسسها الرهبان والأحبار فيما كتبوه من عند أنفسهم فى توراتهم المحرف وقالوا هذا من عند الله، وما هو من عند الله، ثم ينتهي الأمر إلى النهاية المؤكدة في آخر الزمان بظهور مسيحهم الدجال . وعندما يلتقي المسيحان المسيح ابن مريم عليه السلام والمسيح الدجال ويذوب الدجال كما يذوب الملح في الماء لولا أن المسيح يقتله.
مستند الوعد المفترى
هذا نص التوراة التي يستند إليها اليهود في هذا الوعد المفترى، وأما الوعد الحق الذي وعد الله سبحانه وتعالى به أولياءه فمعروف لدى الجميع. . ولكنا نريد البدء بالمستند الأساسي لليهود في دعواهم، الذي تبني عليه الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية القائمة الآن للدعوة للنظام العالمى الجديد موقفها فى كل ما يجرى فى العالم اليوم :
فتقول التوراة المحرفة في الإصحاح العاشر :
(( أقيم عهدي بيني وبينك وبين نفسك من بعدك في أجيالهم عهدًا أبديًا ؛ لأكون إلهًا لك ولنسلك من بعدك وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك، كل أرض كنعان ملكًا أبديًا )) . ذلك ليمكنهم من إقامة مملكة اليهود المزعومة من الفرات إلى النيل ليخرج للعالم فيها امبراطورهم المنتظر المسيح الدجال. وهذا العهد التوراتى هو الختان, ومن الغريب أنه في السفر نفسه يحدد أن الختان هو علامة من يرثون الأرض، وهذا يذكرنا بالحديث في صحيح البخاري حديث هرقل الذي قال فيه : " إنني رأيت في المنام أن ملك الختان قد ظهر " . والنصارى لا يختتـنون، قيل له لا يختتن إلا اليهود فإن شئت تأمر فتقضي على كل من في مملكتك من اليهود، ولما جاءوا له بأبي سفيان أيقن بالتأويل الصحيح للرؤيا بعدما سأله الأسئلة العجيبة في دلائل النبوة وشهد قيصر (هرقل ) بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو ملك الختان وأن امته هم امة الختان الذين سيرثون الاض بإذن الله ، ولكنهم يحرفون كل هذه النبوءات والمبشرات (*) .
لذا فيمكن لنا أن نربط بين الصراع القديم لأهل الوعد المفترى وبين ما يحدث فى الوقت الحالى فى الصراع حول الختان , وحسب البحوث إلى اجريناها فإن هذا الصراع القائم مقصود لإزالة هذه الصبغة الإلهية قال الله تعالى ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) البقرة 183.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :الختان علم للدخول فى ملة إبراهيم عليه السلام , وهذا موافق لتأويل من تأول قوله تعالى ( صبغة الله ) على الختان , فالختان للحنفاء بمنزلة الصبغ والتعميد لعباد الصليب, فهم يطهرون أولادهم بزعمهم حين يصبغونهم فى ماء المعمودية ويقولون : الآن صار نصرانياً , فشرع الله سبحانه للحنفاء صبغة الحنيفية , وجعل ميسمها الختان فقال : (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ).
فجعل الله سبحانه الختان علماً لمن يضاف إليه وإلى دينه وملته, حتى إذا جهلت حال الإنسان فى دينه عرف بسمة الختان .
قلت : وحاجة المرأة إلى هذه الأمور كحاجة الرجل تماماً ولا فرق ! . وهى الصبغة التى يريدها الله سبحانه وتعالى لعبادة المؤمنين وورثة هذه الارض قال تعالى: (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) الأعراف: 128 .
فالحرب العالمية القائمة ضد الختان مقصود بها حرب ضد ختان الذكور اصلاً وهذا ما يدور الآن فى الغرب وقد بدأت بالحرب على ختان الاناث وللأسف الشديد وجدوا ضالتهم عندنا وفى البلاد التى يجرى فيها الختان غير الشرعى ليبدوا بالحملة فيها وبعدها يشهروا العداء لختان الذكور كما يحصل الآن فى الغرب .
أقرأ إن شئت - أخى وأختى فى الله- عن الباحثة المصرية التى ترى إن ختان الذكور جزارة ارتبطت بالمجتمع الذكوري وإن الإسلام لا علاقة له بالختان هى د. سهام عبد السلام . وتقول الباحثة إنها منذ تخرجت عام 1972 وهي تشاهد الصدمة العصبية للذكور أثناء إجراء العملية التي وصفتها بأنها ليست جراحة بل جزارة لا مبرر لها في حق طفل سليم مشيرة إلى أن الجزء الذي يتم استئصاله يتكون مجهريا من طبقات من الأنسجة الغنية بالأوعية الدموية والأعصاب الحسية كما توجد بها خلايا مناعية تقي الجسم عند تعرضه لتلوث أو عدوى ميكروبية.وتقل ايضا : ًأن الختان هو الجراحة الوحيدة التي يقررها ويجريها غير المتخصصين في الطب وهم أولياء الأمور حيث يقول من يقومون بالختان في تبرير إجرائه انهم ينفذون طلب والدي الطفل ويخفون عن الأهل معلومات عن أضرار الختان والوظائف الحيوية للجزء المبتور في حين يقول والدا الطفل إنهم يريدون للابن أن يختتن لأن الأطباء ماداموا يجرون الختان "فلابد أنه مفيد. فالطرفان يتحالفان لإجراء الختان لأنه مقبول اجتماعيا."
و أقراً ايضاً رأى الباحث القانوني الفلسطيني سامي الديب أبو ساحلية اليهودى فى كتابه " ختان الذكور و الإناث عند اليهود و المسيحيين و المسلمين. " والذى يحاول فيه إبطال سنه ختان الذكور والاناث . لتبقى هذا الشعيرة لليهود فقط الذين يظنون أنفسهم شعب الله المختار !!! وأنى لهم ذلك ..
وكتاب (الختان في الشريعة اليهودية والمسيحية والإسلامية.. لا ختان للذكور في دين الإسلام) للاستاذ أحمد حجازي السقا. لا نريد الترويج لهذة الكتابات المبتدعة، ولكن يشهد الله سبحانه وتعالى هذا ما نخاف منه أن ينتشر إذا سكتنا من من يريدون هدم سنن نبينا صلى الله عليه وسلم , هدم الفرائض ثم هدم الدين وهذا هو هدفهم الأخير.
عندما اكتشف الغرب الفائد الصحية لختان الذكور أصبح الأمر أمر روتينى يتم فى كل المستشفيات العامة والخاصة فى كل أنحاء العالم, الآن أوقفت هذه الظاهرة وأصبح يجرى تحت الطلب وأصبح الصوت الذى ينادى برفضه لختان الذكور أعلى ولكن أبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون وثبت لهم الآن أن الختان يقى من مرض الأيدز اللعين حسب الإحصاءات التى يجرونها .
والصحيح ما يلى : إن دعوة إلغاء الختان فى الذكور القائمة فى الغرب وفى أقرب البلاد الإسلامية لنا قائمة بين الشواذ جنسياً (والعياذ بالله ) وهم أول قائمة المصابين بطاعون العصر (الأيدز) فالنسبة عالية جداً فى هؤلاء الذكور الشواذ غير المختونين ومنخفضة عند الذكور المختونين ولو كانوا من الشواذ والعياذ بالله.

نخلص إلى أن وجود القلفة عند الجنسين سواء بسواء تتكون تحتها مادة اللخن ((smegma وهى مادة بيضاء نتنة توجد فى الرجل والمرأة غير المختونين كما جاء فى معاجم اللغة العربية وهى مادة ثبت علمياً إنها تكون مناخ مناسب تتكاثر فيه البكتريا والفطريات والفيروسات والتى من أخطرها فيروس الأيدز وقيروس الاثاليل البشرية_ Human Papiloma Virus ( HpV 16 -18) المسبب الرئيسى لسرطانات رأس القضيب فى الذكور وسرطان عنق الرحم فى الإناث إذن نجد أن الختان فى الذكور والإناث تخلص الجنسين من وجود هذه المادة النتنة وبالتالى تسهل عملية النظافة وتقل نسبة الاصابة بالأيدز والسرطانات المختلفة .

والصحيح ما يلى : ان دعوة الغاء الختان فى الذكور القائمة فى الغرب وفى أقرب البلاد الإسلامية لنا قائمة بين الشواذ جنسياً (والعياذ بالله ) وهم أول قائمة المصابين بطاعون العصر (الأيدز) فالنسبة عالية جدأً فى هؤلاء الذكور الشواذ غير المختونين ومنخفضة عند الذكور المختونين ولو كانوا من الشواذ والعياذ بالله.
(*) القدس بين الوعد الحق والوعد المفترى للشيخ سفر الحوالي
 

مقالات أخرى :

سأكون كأبي ضمضم
الفقر والجوع القادم !!

حركة العصر الجديد !(1)

حركة خفض خصوبة النساء
 

¼¸،‌ظG


إصدارة جديدة

 ختان الإناث الشرعي  رؤية طبية  

المؤلف:د ست البنات خالد

الصفحات:22 صفحة

عرض الكتاب»

 

 

جميع الحقوق  محفوظة الإ للنشر الدعوي مع الإشارة للمصدر  موقع منظمة أم عطية 2008  اتصل بنا  info@umatia.org

المشرف العام على الموقع  د . ست البنات خالد  السودان - الخرطوم