هذه هى حقيقة الأمومة
الآمنة.. (safe motherhood)
د. ست البنات خالد محمد على
استشاري أمراض
النساء والتوليد جامعة الخرطوم
تأمل هذا الخبر الذي نشرته
وسائل الإعلام:
ينظم
صندوق الأمم المتحدة للسكان مؤتمرا
دوليا لبحث الحد من وفيات الأمهات والأطفال وذلك في الفترة من 18
إلى 20 أكتوبر في العاصمة البريطانية لندن.
وقال بيان صحافي وزعه مكتب الصندوق في القاه رة
إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة سبل إنقاذ عشرة ملايين سيدة وأربعة
ملايين طفل وليد يتوفون سنويا أثناء عمليات الولادة وطرق تبادل
المعلومات في مجال الخدمات الصحية، إضافة إلى بعض القضايا
المتعلقة بحقوق المرأة والجهود المبذولة لمحاربة الفقر والتنمية
الاقتصادية.
ونقل البيان عن الدكتورة ثريا عبيد المدير التنفيذي للصندوق في
تصريح لها أمس قولها إن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على هذه
المأساة التي كثيرا ما لا يتم تدوينها مطالبة الأطراف المعنية
باتخاذ اللازم لتحرك جماعي لوقف هذه المأساة.
وقالت الدكتورة ثريا عبيد إن ما يقرب من ألفى شخص من 75 دولة حول
العالم وكبار مسؤولي منظمات الأمم المتحدة والخبراء والباحثين
ورجال الاقتصاد سيشاركون في المؤتمر الذي يأتي في إطار الاحتفال
بالذكرى الـ 20 لإطلاق الأمم المتحدة مبادرة أمومة آمنة.
على ضوء هذا المؤتمر فلنعرف ما هى حقيقة الأمومة الآمنة ؟؟؟
هذه هى حقيقة الأمومة الآمنة........ (safe motherhood).
الأمومة الآمنة من أهم أجندة برامج
خدمات الصحة الإنجابية التى يتولاها صندوق الأمم المتحدة للسكان
تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وهى من أهم البنود التى تدعو إلى
تشجيع استعمال وسائل منع الحمل بين النساء فى كل المستويات
والأعمار (( وهنا تدخل فيها الفتيات المراهقات كنوع من أنواع
الجنس الآمن )) حيث يروجون هذه الخدمات فى المدارس والجامعات
لتفادى خطر الحمل غير المرغوب فيه.
إذا بحثنا فى تاريخ هذه المسميات نجد هنالك عموميات وكثرة
للمصطلحات المستعملة وتغير مستمر لها حتى تكتسب القبول لدى
الشعوب، فإذا رجعنا إلى هذه المسميات نجد أنها قد بدأت باسم:
1 - تحديد النسل فى عهد مالتوس ولم تجد رواجا نسبة لمخالفتها
لفطرة المرأة والأسرة فى ذلك الزمان.
2 - تحسين النسل فى زمن اليوجينيا النازية ولكنه لم يحظ بالقبول
لأن مروجو الفكرة حصروها فى الفئات الفقيرة والضعيفة المستضعفة
فقط وسمحوا للفئات الغنية بالتكاثر والإنجاب وجاء دور
3 - تنظيم الأسرة فى الخمسينيات والذى وجد شيئاً من القبول على
أساس أن الأسرة المعنية هى الأسرة الطبيعية الشرعية التى لها
أسسها و قواعدها وقوانينها التى تحميها ولا بأس من تنظيمها
وبرمجة وترتبيب الإنجاب فيها تحت الرعاية الصحية المتوفرة
والمسؤلة كل على حسب حاله واجتياجاته وإمكانياته الصحية والنفسية
والاجتماعية.. وياتى دور مسمىً آخر هو 4- الأمومة والطفولة وهو
أيضاً يكون مقبولا حيث أضاف وربط بين الأم ووليدها فى هذه الفترة
وشجع على الرضاعة الطبيعية وحث عليها وتم اقتراح إجازات الأمومة
للأمهات ودور رعاية الطفولة للأمهات العاملات وذلك سلاح ذو حدين
يخدم مصالح الأم فى كفل رعايتها لوليدها كما يخدم مصالحهم فى حد
النسل من جانين تأخير الحمل التإلى إلى أبعد حد ممكن , تشجيع
الأم وتمكينها للخروج للعمل المأجور خارج بيتها .
5 - ثم إذا تم فصل المولود جاء أيضاً دور مسمى آخر وهو الأمومة
الآمنة أو السالمة - الذى يجب ان يكون أيضاً فى ظل الأسرة
الشرعية الطبيعية وقد وفرت لها كل حقوقها ورعايتها الصحية طوال
فترة الحمل و أثناء الولادة وما بعد الولادة والرضاعة- ولكن
المقصود هو الأمومة الآمنة للأمهات المراهقات العازبات (( حمل
الزنا )) والذى يكثر فيه موت هؤلاء الأمهات نتيجة الإجهاض الذى
يتم في مثل هذه الحالات . وهنا يجئ أيضاً دور الترويج للإجهاض
الآمن وتقنينه للمرأة كحق من حقوقها الإنجابية . والله المستعان
.
ولكن حقا علينا أن لا ننسى أن الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم قد كفل هذا الحق والأمان للأم التى جاءت بهذا
الحمل عن طريق غير شرعى، و راعى أمنها وأمانها وحق وجنينها ولم
يبيح لها التخلص منه واجهاضه , حين جاءت اليه المرأة الغامدية
واعترفت بالزنا وبحملها حيث امرها صلى الله عليه وسلم بالرجوع و
اتمام الحمل والنفاس والرضاعة إلى ان انفصل طفلها عنها ثم اقام
عليها الحد,رأفة بالحامل والمرضع والنفساء..
ونجد أيضاً اسما مرادفا هو:
6 - تنظيم الوالدية والذى ترعاه أيضاً منظمات دولية من خلالها
تدعو إلى نفس أجندة الصحة الإنجابية وتدعم عملها .
هى مسميات مختلفة غير ظاهرة أهدافها ويصعب فى كثير من الأحيان
ترجمتها إلى اللغة العربية لكى تقنع العالم بطيب نواياها.
والجميع يعلم بان تنظيم الأسرة الطبيعية الشرعية لا غرابة فيه
وأنه جائز من الناحية الشرعية كل أسرة حسب ظروفها ومتطلباتها
وأحوالها لها الحق فى تنظيم عدد افرادها والمسافات بين ولاداتهم
على أن لا يكون ذلك التنظيم تحديد لعدد معين خشية إملاق كما منهى
عنه بالنصوص القرانية الواضحة فى إطار مسؤلية الأفراد، ولكن أن
تكون سياسات عالمية تجبر عليها دول بعينها هو أمر غير مقبول
ولابد من أن يلقى لكل مقاومة.
حتى لو سلمنا بهذه الأهداف السامية نجد أن هنالك تخويف للأمهات و
تهويل مقصود من مضاعفات الحمل والولادة و تهويل شديد لمخاطر
الموت من تكرار الحمل والولادة؛ حيث يشيعون أن كل حمل ياتى
بمخاطر جديدة و صعوباتأكثر.لذا لابد من تشجيع الأمهات على
استعمال موانع الحمل لكي تمنع الموت عن نفسها!!! وتحدد عدد
أطفالها و تتمتع بالأمومة الآمنة (safe motherhood) . والتى لها
أكبر دور فى تمكين المرأة و تشجيعها على تفضيل عملها خارج بيتها
على عملها لبيتها وأسرتها , مع تشجيع إدماج دور الرجل فى الصحة
الإنجابية حيث يقومون بتشجيع وتمكين الرجال من تحمل مسئولية
سلوكهم الجنسي والإنجابي وتدعيم دورهم الاجتماعي والأسري،
والتركيز على اهتمامات حديثة لهم بهذه الصحّة، وبإشراكهم بتنظيم
الأسرة وذلك بتشجيعهم على عمليات قطع قناةالمني، واستخدام الواقي
الذكري، وغيرها لتقليل عدد أفراد الأسرة حتى تتفرغ المرأة من
مسؤلياتها داخل المنزل لتشارك في تنمية وبناء المجتمع!!!!.
ومن أهم سبل مكافحة هذه المشكلة التوعية الصحية، ووجود كادر صحى
مدرب، ووجود مستشفيات ومراكز صحية قريبة من سكن المواطنين و
سهوله فى المواصلات حتى يتم تحويل مثل هذه الحالات المتعسرة ليتم
توليدهم بالطرق الصحيه المناسبة. وهذه متطلبات تخص الخدمات
الصحيه وعبء كبير على الدولة يجب أن تتناوله بشئ من الجدية.
هذا سيكون مؤتمر مصغر لمؤتمر السكان الذى عقد فى القاهرة فى 1994
والله غالب على أمره ولكن أكثرالناس لا يعلمون ( يوسف 21 )
مقالات أخرى :
اليوجينيا Eugenics
ملك الختان
الفقر والجوع القادم !!
سأكون كأبي
ضمضم
حركة العصر الجديد
دعوة "سدوم"..تعيدها الأمم المتحدة
النظام العالمى الجديد
وسياسات السيطرة على السكان
|