وقفات
مع إستغفال الامم المتحدة للعالم
مثال قضية المرأة
د.ست البنات خالد
استشاري أمراض النساء والتوليد
بدأ دعم الأمم المتحدة لحقوق المرأة مع الإطار الدولي
المعلن في ميثاق الأمم المتحدة. ومن بين مقاصد الأمم المتحدة
المعلنة في
المادة 1 من ميثاق الأمم
المتحدة
’’ لتحقيق التعاون الدولي ...على تعزيز احترام حقوق الإنسان
والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا
تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال
والنساء.‘‘
1-
(( وصدقناهم واتبعناهم بالتعامل بحسن النية ))
وفي العام الأول للأمم المتحدة، أنشأ المجلس الاقتصادي
والاجتماعي لجنة وضع المرأة، بصفتها الهيئة العالمية الرئيسية
لصنع السياسات المتعلقة حصرا بتحقيق المساواة بين الجنسين
والنهوض بالمرأة. وكان ومن أوائل أنجازاتها هو ضمان لغة
محايدة بين الجنسين في
مشروع الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان. ويؤكد الإعلان التاريخي، الذي اعتمدته
الجمعية العامة في 10 كانون الأول/نوفمبر 1948، من جديد على
أنه ’’ يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق‘‘
وبأن ’’ لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة
في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب
العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، ... أو
المولد، أو أي وضع آخر.‘‘
2 - (( وصدقناهم واتبعناهم بحسن النية على ان لا يتعدوا على
خصوصيات الشعوب ))
وعندما بدأت الحركة النسائية الدولية تكتسب
زخما خلال السبعينات، أعلنت الجمعية العامة في عام 1975 بوصفها
السنة الدولية للمرأة ونظمت المؤتمر العالمي الأول المعني
بالمرأة، الذي عقد في المكسيك. وفي وقت لاحق، وبدعوة من
المؤتمر، أعلنت السنوات 1976 - 1985 بوصفها عقد الأمم المتحدة
للمرأة، وأنشأت صندوق التبرعات للعقد.
3 - (( ومن هنا بدأت المشكلة والتدخل المخفى والناعم على
خصوصيات الشعوب المحافظة بواسطة الحركة النسائية الدولية .
فإذا سألنا عن حقيقة هذه الحركة نجد انها مجموعة من مؤسسى
الأمم المتحدةمن النساء الذين ينتمون للحركة النسوية
الرادكالية
(Feminism):
التي حفلت أدبياتها بالخروج عن الأخلاق والقيم ليست القيم
الإسلامية فحسب بل كل القيم؛ الأمر الذي حدا ببعض الباحثين أن
يصف أحد صناديقها قائلاً: "إن هذه المنظمة الدولية ـ صندوق
الأمم المتحدة للسكان والتنمية ـ يخطط برامجها مجموعة من
الشواذ والمنحلين أخلاقياً". ونظرة عجلى لتوصيات المؤتمرات
التي أقامتها (القاهرة 1994م، بكين 1995م، استنبول 1996م، روما
1998م، لاهاي 1999م، … إلخ)، وإلى المفاهيم التي نادت بها
:(الصحة الإنجابية، الاختيارات الإنجابية، الثقافة الجنسية،
الحقوق الجنسية للمتعايشين
Couple،
التوجه الجنسي، الجندرة، الأسرة غير النمطية،وتشجيع زواج
المثليين أى الشواذ … إلخ
))
وفي عام 1979، اعتمدت الجمعية العامة
اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة ، التي غالبا ما نوصف
بأنها الشرعة الدولية لحقوق المرأة. وتحدد الاتفاقية، في
موادها الثلاثين، صراحة التمييز ضد المرأة وتضع برنامجا للعمل
الوطني لإنهاء هذا التمييز. وتستهدف الاتفاقية الاديان
والثقافة والتقاليد بوصفها قوى مؤثرة في تشكيل الأدوار بين
الجنسين والعلاقات الأسرية، وهي أول معاهدة لحقوق الانسان
التي تؤكد على الحقوق الإنجابية للمرأة.
4- (( ومن هنا بدأ التغلغل والجهر بمحاربة الاديان والثقافات
والعادات الخاصة بالبلاد المختلفة وبالرغم عن وضوح افكارهم فى
مواثيقهم المكتوبة باللغة الانجليزية فقد لنجحوا فى التلاعب
بالمصطلحات فى ترجمتها للغات الاخرى وانخدع لهم العالم
واستغفل
ورضى ووقع على كل مواثيقهم ومعاهداتهم بدون وعى ولا تدقيق
وحتى لما ابدوا شيئا من التحفظات لم تخرجهم من مأزق الرضى
والاتباع لهم
. وقد كان لحكومة السودان موقف عالمى تشكر عليه لما رفضت
التوقيع على هذه الاتفاقية ولكن موقفها هذا ادى الى دخول كل
اجندة الاتفاقية بطرق آخرى غير مباشرة بواسطة المنظمات المدنية
غير الحكومية
))
وبعد خمس سنوات من مؤتمر المكسيك، تم عقد المؤتمر
العالمي الثاني المعني بالمرأة في كوبنهاغن في عام 1980. ودعا
برنامج العمل الذي خرج به المؤتمر إلى اتخاذ تدابير وطنية أقوى
لضمان ملكية المرأة على ممتلكاتها وسيطرتها عليه، فضلا عن
إدخال تحسينات في مجال حقوق المرأة فيما يتعلق بالميراث وحضانة
الأطفال وفقدان الجنسية.
5-
(( ومن هنا اصبحت الصورة واضحة للجميع حيث بدأ النظام العالمى
الجديد فرض سياساته على العالم جهارا بعد ان ثبتها سرا بدون
وعى الشعوب المستغفلة وبدؤوا فى تنفيذ هذه السياسات بالرغم عن
انتقادها وشرحها ممن فهم مغزاها وعرف سرها ... ولكن لا حياة
لمن تنادى فقد باع بعض الناس الذمم وباعوا الدين وقامت
المنظمات المدنية واستلمت مجاديف القارب وركب فيه العلمانين
واللبرالين والملحدين والشيوعيين حين وجدوا ضالتهم وفرحوا
بالطعن فى الاسلام وطريقة هدمه وحتى الاسلاميين المعتدلين على
حد قول التابعين لمؤسسة راند البحثية الامريكية كان لهم دور فى
زعزعة العقائد والشعوب عن الدين الحق والمساهمة فى تمرير
وتثبيت هذه الاتفاقيات . ))
وفي عام 1985، عقد المؤتمر العالمي لاستعراض وتقييم منجزات عقد
الأمم المتحدة للمرأة : المساواة والتنمية والسلام في نيروبي.
وجاء انعقاد المؤتمر في وقت كانت الحركة من أجل المساواة
بين الجنسين قد اكتسبت فيه اعترافا عالميا، وشارك 000 15
ممثلا من ممثلي المنظمات غير الحكومية في منتدى للمنظمات غير
حكومية مواز. ووصف الكثير هذا الحدث بأنه ’’ولادة الحركة
النسوية العالمية‘‘. وإداركا منها أن أهداف مؤتمر المكسيك
لم تتحقق على نحو كاف، اعتمدت 157حكومة مشاركة استراتيجيات
نيروبي التطلعية لسنة 2000. ومهدت المؤتمر بذلك للإعلان عن
جميع المسائل بوصفها قضايا المرأة.
6- (( إذن المنظمات المدنية غير الحكومية هى العامل الرئيسى
الفعال فى الترويج لهذه المؤتمرات وتطبيق الاتفاقيات
والمعاهدات للنظام العالمى الجديد وتنفيذ إستغفال الشعوب فى
كافة انحاء العالم . ومن منا لا يعرف من هم المنظمات النسوية
واهدافها اللا اخلاقية المعلنة والخفية والتى من اهمها جندرة
الملاأة ومسخ هويتها وانوثتها واسترجالها ومساواتها التامة
للرجل فى كل ما يخصها دون اعتبار لكلام المولى عز وجل ( وليس
الذكر كالانثى ) وكل دعوتهم تتركز على ولكن الانثى كالذكر
وكذبوا والله وظلموا المرأة ظلما ما حصل لبشر فى هذه الدنيا ,
فلنفرض انها اوفت بكل ما يقوم به الرجل ونجحت فى ذلك نجاحاً
باهراً من يتكفل لها بباقى تكاليفها وواجباتها ودورها فى
الحياة, الدور الذى همش واحتقر وبدأت علامات ذلك تظهر فى خفض
خصوبتها ودمار وتفكيك مملكتها وهذا غاية مطلبهم والله المستعان
. ))
في 2 يوليه 2010، أجمعت الجمعية العامة للأمم المتحدة على
إنشاء هيئة واحدة للأمم المتحدة -
هيئة الأمم المتحدة للمرأة
- لتكليفها بتسريع التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين
الجنسين وتمكين المرأة.
7- (( فإذا كان كل ما تقدم تم وثبت فى العالم بدون انشاء مثل
هذه الهيئة الخاصة بالمرأة فالى اى منحدر واى هاوية ستساق
اليها المرأة من حيث تدرى ولا تدرى ...))
والله غالب على أمرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
مقالات أخرى:
من
وراء حملة مكافحة العنف ضد المرأة ؟؟
هيئة
الأمم المتحدة للمرأة
حملة إنهاء
العنف ضد المرأة إنجرار وراء مخططات الغرب الدنيئة
أي
قانون يحفظ للمرأة حقها غير نظام الإسلام؟!
الجندر: كفر أم فسوق أم فجور «1»
جامعة الخرطوم أنموذجاً
|