من
وراء حملة مكافحة العنف ضد المرأة ؟؟
د.ست البنات خالد
استشاري أمراض النساء والتوليد
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على
أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
وبعد،
يقول تعالى : ﴿ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ
يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ ﴾ البقرة : 217
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ
يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا
لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي
فِي الصُّدُورِ﴾ الحج:46
بالتزامن مع بداية فعاليات الحملة القومية لمكافحة العنف ضد
المرأة، والتى تستمر ستة عشر يوما تحت شعار "عدم احتمال أي عنف
ضد النساء الآن".من تاريخ 25 – 11 – 2012 وهو اليوم العالمى
لمكافحة العنف ضد المرأة والى 10 – 12 – 2012 . تأتي هذه
الحملة في إطار مقررات قمة دول منطقة البحيرات العظمى. ويرعاها
الدكتور الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني ووزير الارشاد
والاوقاف محمد مصطفى الياقوتى ووزيرالدولة بالرعاية الاجتماعية
والضمان الاجتماعى ابراهيم آدم ابراهيم , أى برعاية الدولة
مباشرة ؟ ولى استفسار هنا : هل يعلم هؤلاء الوزراء ما وراء هذه
الحملات ؟؟؟ فإن كانوا لا يعلمون فهم معذورون , وان كانوا
يعلمون ويوافقون ويرعون مثل هذه الحملات فهذه هى الطامة الكبرى
ووداعا وداعا لشريعتنا السمحة وديننا الحنيف وسنه نبينا
المطهرة !!!!!!!!!. أنها آتية من صميم اتفاقية سيداو المرفوضة
اساسا من دولة السودان الحبيب اعزه الله بالاسلام ورفع شأنه
بالايمان والولاء لله جل و
فلكى نبرأ أنفسنا ونتبرأ من الولاء لمثل هذه المنظمات والهيئات
العالمية وتبين لكل المستغفلين فى العالم مدى خطورة ما يقومون
به تجاه المرأة من ضرر بالغ عندما يخرجوها من دينها بهذه الطرق
المنمقة والبراقة .لابد لنا بالقيام بتوضيح ما وراء هذه الحملة
والتى فى اساسها دعوة غير قومية وليس لها اى علاقة بالشريعة
الاسلامية ولا السنه النبوية المطهرة بل هى من اكبر القوى
الصهيوصليبية العالمية ومدعومة بمبالغ طائلة من الدولارات
والتى يترأسها ما يسمى بالنظام العالمى الجديد الذى يعمل على
عولمة العالم ليصير عالم واحد ومجتمع واحد تسيطر عليه حكومة
عالمية واحدة ليس لأى دين ولا ثقافة ولا عرف ولا عادات فى
المجتمعات العالمية الحق فى ممارسة دينها او عاداتها واعرافها
الا بعد موافقة الحكومة العالمية الجديدة , حيث يجب علينا ان
نقول سمعنا واطعنا لسادة النظام العالمى الجديد فى كل ما
يقدموه لنا من توصيات وبرامج وخدمات يقدموها لنا فى صحاف من
ذهب ملأى بدولارات براقة من ذهب ايضاً ولكن :
لا سمعنا ولا أطعنا الا لكلام ربنا جل وعلا وكلام رسولنا
الكريم صلى الله عليه وسلم فهنا نقول سمعنا واطعنا غفرانك بنا
واليك المصير.....
قام بتدشين هذه الحركة السيد بان كي – مون الامين العام لهيئة
الامم المتحدة في يوم 25 /فبراير 2008 ، اتحدوا لإنهاء العنف
ضد المرأة‘‘. تحت شعار”هناك حقيقة عالمية واحدة تنطبق على جميع
البلدان والثقافات والمجتمعات وهي: أن العنف ضد المرأة لا يمكن
على الإطلاق
القبول به أو التماس العذر له أو التهاون بشأنه“. وبانكى مون
ليس له ناقة ولا جمل فى هذا العالم الا انه يطبق ما يملى اليه
من فوقه . فإذا تسائلنا من يملى لبانكى مون هذه القرارات ؟؟
ومن وراء منظمة الامم المستغفلة التى تستفيد من استغفال شعوب
العالم والتى تسعى الى ارضاءها والتملص والانسلاخ من دينها
واعرافها وعاداتها لترضى من ؟؟
الجواب لترضى سادة النظام العالمى الجديد . فبالله عليكم
اسألوا انفسكم ولو مرة واحدة من هم هؤلاء السادة ؟؟؟؟؟
وتواصل منظومة الأمم المستغفلة إيلاء قضية العنف ضد المرأة
اهتماما خاصا. ووضع إعلان الجمعية العام بشأن القضاء على العنف
ضد المرأة في عام 1993 ’’تعريف واضح وشامل للعنف ضد المرأة [و]
بيان واضح للحقوق التي ينبغي تطبيقها لتأمين القضاء على العنف
ضد المرأة بجميع أشكاله‘‘. كما أنه مثّل ’’التزاما من الدول
بتحمل مسؤولياتها، والتزام من المجتمع الدولي، بمجمله، بالسعي
إلى القضاء على العنف ضد المرأة‘‘, والذى هو من صميم اتفاقية
سيداو المرفوضة بالنسبة للسودان ومن ضمن أجندة الصحة الانجابية
والتى هى ايضا من صميم سيداو ولكن ادخلت وتمكنت فى البلاد من
خلال التلاعب بالمصتلحات وتغيير اللافتات .
وفي عام 2007، كان موضوع اليوم الدولي للمرأة هو ’’وضع حد
للإفلات من العقاب لمرتكبي العنف ضد النساء والفتيات‘‘ . وأطلق
السيد بان كي – مون في يوم 25 فبراير 2008 ’’حملة الأمين العام
العالمية، اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة‘‘. ووسم في افتتاح
الحملة العالمية المتعدد السنوات العنف ضد المرأة بالقضية التي
’’ لا يمكن تأخيرها‘‘.
ويحتفل باليوم الدولي للمرأة في 8 /مارس. ويحتفل باليوم الدولي
للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 /نوفمبر.
وفي عام 1979، اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة ، التي غالبا ما نوصف بأنها الشرعة
الدولية لحقوق المرأة. وتحدد الاتفاقية، في موادها الثلاثين،
صراحة التمييز ضد المرأة وتضع برنامجا للعمل الوطني لإنهاء هذا
التمييز. وتستهدف الاتفاقية الاديان والثقافة والتقاليد بوصفها
قوى مؤثرة في تشكيل الأدوار بين الجنسين والعلاقات الأسرية،
وهي أول معاهدة لحقوق الانسان التي تؤكد على الحقوق الإنجابية
للمرأة والتى من اهم اجندتها ازالة كافة انواع العنف ضد المرأة
. وقد ادرج بانكى مون انواع العنف ضد المرأة فيما يلى :
• العنف المرتكب على يد العشير( وغالبا ما يكون هو العشيق أو
الزوج )
• العنف ضحية للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب خلال فترة حياتها.
• العنف وممارسة الزواج المبكر
• العنف الجنسي في حالات الصراع
• العنف والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص
المناعة المكتسب (الإيدز)
• العنف فى تشويه/بتر الأعضاء التناسلية للأنثى (ختان الإناث)
• العنف فى القتل المتصل بالمهو
• العنف فى "القتل دفاعاً عن الشرف"
• العنف والاتجار بالأشخاص
• .العنف أثناء الحمل ووأد الاجنة الاناث
وإذا ناقشنا كمثال قضية الختان وقضية الزواج المبكر , نلاحظ ان
الاتفاقية قد قامت بالمحاربة الشرسة والقوية لمحاربة ختان
الاناث ((تشويه الجهاز التناسلى للمرأة ((FGM Female Genital
Mutilation )) باعتباره من أظلم واقسى العنف المفروض على
المرأة بما فيه من مضاعفات ومشاكل صحيه وتناسليه . وهم فى ذلك
على حق!!! وعرفوا من أين يأكلون الكتف !! وهم يريدون أن يطعنوا
فى الدين ويتهمون الاسلام الذى فيه ختان للاناث ,ولكنه ختان
آمن وصحيح كختان الرجل, ولكن غاية همهم ان يشوهوا وجه الاسلام
بالختان(( الفرعونى )) غير الشرعى والاسلام منه براء.
ولكن من هو المسؤل الأول عن هذا العنف ؟؟؟ فهل هو ظلم ضد
المرأة وتمييز عن الرجل والذى يختتن ايضاً ؟؟ فإذا صح القول
فالمسؤل الأول عنه هى المرأة نفسها والتى تسعى إلى ختن بنتها
أو نفسها بالطريقة غير الشرعية لعلة فى نفس يعقوب !! وليس
الرجل ولا المجتمع !! وهو نوع من أنواع جهل المرأة بإمور شرعها
الحنيف وتقصيرها فى ذلك . وقد قمنا بحمد الله بتوضيح الختان
السنى الآمن والذى تدعوله شريعتنا السمحاء وديننا الحنيف بعد
تأصيل القضية وردها الى اعلى جهه مسؤولة فى البلاد وتمت
الموافقة عليها .
أما منع الزواج المبكرومحاربتة الذي تدعوإليه الاتفاقية و الذى
نتج عنه انتشار الفاحشة والزنا واللقطاء وظاهرة الزواج العرفى
المنتشرة حاليا بين شباب الجامعات , الذى احلوه لانفسهم كبديل
للزواج المبكر, وتبذل فيه خدمات الصحة الانجابية جهد كبير لنشر
ثقافة الجنس الآمن للشباب بتوفير كافة انواع وسائل من الحمل
بما فيها العازل الذكرى حتى يكتفى الشباب بالزنا والعياذ بالله
ويحمى نفسه من الحمل غير المرغوب فيه والاصابات بالامراض
الجنسية والايدز , وصلت هذه الخدمات الى محاولات اباحة الاجهاض
وتوفير الاجهاض الآمن إذا فشلت تلكم الوسائل وغالبا ما تفشل
وتنتهك الارواح البريئة بعد انتهاك الاعراض والله المستعان
وعليه التكلان .
السبب الاساسى لهذه التصرفات من هيئة الامم المستغفله هى حد
نسل هذه الشعوب بطريق غير مباشر حيث ان محاربة الزواج المبكر
وتشجيع التعليم العالى للمرأة هو اقوى عامل لخفض خصوبة هؤلاء
الفتيات وبالتالى حد نسل الشعوب . ورسولنا الحبيب يسألنا ان
نتاسل ونتكاثر ونتزوج الودود الولود فإنه مباهى بنا الامم يوم
القيامة . فبالله عليكم من نطيع : بانكى مون الذى ينادى بهدم
الاسر والامم أم نطيع الله جل وعلا ورسوله الكريم .
ومن وجهة نظرى فإن المرأة السودانية من أكثر نساء العالم
استمتاعاً بالحريات الشرعية والتكريم الشرعى الربانى
والاجتماعى وقد حظيت بكل حقوقها المطلوبة وليست فى حاجة الى
إتفاقيات دولية صهيوصليبة لتوفر لها كرامتها وعزتها فى بلدها
تحت مظلة دينها الحنيف وشرع ربها, ولكنى أسأل الله العلى
القدير أن يعينها على التمسك بإعزاز دينها حتى يزيدها الله
الكريم عزاً وشرفاً فى الدنيا والآخرة.
ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون ، وإسلامنا له منهجه
الرباني الذي يُعتبر البديل الحقيقي لكل تلك المؤتمرات
والاتفاقيات التي هي من وضع البشر وأفكارهم القاصرة ، ولن تجد
المرأة في العالم من يحفظ لها حقوقها ويؤمن لها الحياة الكريمة
غير الدين الإسلامى .
والله من وراء القصد ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماًكيراً .
مقالات أخرى:
الجندر: كفر أم فسوق أم فجور «1»
جامعة الخرطوم أنموذجاً
|