ملفات  بوربوينت..  (للتحميل)

    احجار جورجيا   

 

     الثقافة الجنسية   

 

     فتوى المجمع الفقهى   

 

  من أجل تدمير الشباب  

   استشارات

? الحمل بعد سن الأربعين

?  الحمل خارج الرحم

 

 

 

 
 

 

حقيقة البرمجة اللغوية العصبية " الوثنية الجديدة "
 

د.ست البنات خالد 
استشارية أمراض النساء والتوليد 


لابد لنا من التوقف للتبصر والتأمل في حقائق هذه الوافدات التي تتزين بزي العلم، وتتّشح بوشاح النفع والفائدة، فقد كان الوقوف منهجاً متبعاً عند أخيار الأمة - رضوان الله عليهم - على امتداد التاريخ، وبخاصة عندما تشتد المحن، وتدلهم الفتن، وتختلط الأمور، ويشتبه الحق بالباطل.. عندها تشتد الحاجة إلى الوقوف؛ لطلب العون من الله ولاستبصار حقائق الأمور، وتبيّن طريق الحق..فهنا لنا وقفة مع هذة المصطلحات والبرامج الوافدة الينا لتخرجنا عن ديننا الحق وترجعنا الى الوراء الى مذاهب الحلول والاتحاد الصوفية .
" البرمجة اللغوية العصبية " واختصارها الغربي "NLP"
Neuro-linguistic programming
وهي خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات ، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات ؛ بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته .
هى علم له أسسه وقواعده ومعاييره, يهدف بصورة عامة إلى فهم ومن ثم التحكم بعقل الإنسان الباطن ليتحسن أداؤه وسلوكه على الأصعدة المختلفة (علمياً، عملياً، اجتماعياً، نفسياً، الخ), أي انه فرع من فروع التطوير الاداري والتنمية البشرية، لا أكثر!
يقول المدرب وايت ود سمول: " الـ NLP عبارة عن مجموعة من الأشياء . ليس هناك شيء جديد في الـNLP ، أخذنا بعض الأمور التي نجحت في مكان معين ، وشيء آخر نجح في مكان آخر وهكذا "وظاهر تقنيات البرمجة تهدف إلى تنمية قدرة الفرد على الاتصال مع الآخرين، وقدرته على محاكاة المتميزين.
ولها باطن يركز على تنويم العقل الواعي بإحداث حالات وعي مغيّرة لزرع بعض الأفكار ( إيجابية أو سلبية ) في ما يسمونه "اللاوعي" بعيداً عن سيطرة نعمة العقل . وعند أهله الغربيين دعاة الوثنية الجديدة تبين أهمية الخروج من "الوعي المنتبه" إلى "الوعي غير المنتبه" بحالات "الوعي المغيرة" التي تُشعر النفس بالسكينة والاطمئنان والاندماج مع "الوعي التام" في الكون !
وبالإضافة إلى مافي دورات "البرمجة اللغوية العصبية " من خطورة فهي تشكل البوابة للدخول في الدورات الأخرى التي تعتمد فلسفة استمداد "الطاقة الكونية" -المزعومة- ضمن سلسلة تقنيات "النيوإييج"والوثنية الجديدة ، فبعد تمام تفعيل الطاقات الكامنة يُندب إلى التدرب على تمارين استمداد "الطاقة الكونية" ومن بعدها يكون الشخص مؤهلا لدورات التدريب على استخدام الطاقات والقوى السفلية "والعياذ بالله " من خلال تعلم الهونا والشامانية والتارو وغيرها تقول (كريستين هولبوم) في مقالة بعنوان " الاستشفاء بطب الطاقة، والشامانية والبرمجة اللغوية العصبية" في مجلة (أنكور بوينت) الخاصة بالـNLP،في عدد اغسطس 1998م : "
إن طب الطاقة لم يؤسس على علم الأمراض، إنما أسس على التساؤلات التالية:
ماهي رسالتك في الحياة ؟ لماذا وجدت في هذه الحياة وفي هذا الجسد؟ ماهي آمالك وكيف يمكنك تحقيقها؟ " مما يبين أن التسمية بطب وعلاج واستشفاء ماهي إلا تسمية باطنية ظاهرها ما يعرفه الناس وباطنها فلسفات الشرق والغرب . من المؤسف أن ينخدع بفكر "الطاقة الكونية" فئام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، بل ويتصدون لنشر تطبيقاته في المجتمع المسلم. مما ينذر بعودة الوثنية والقضاء على عقيدة الولاء والبراء تدريجياً .
والذي يجب التنويه إليه أن هذه "الطاقة الكونية" المزعومة منبعها فلسفة "الطاوية" دين الصين القديم ، وفق تصورهم المشوه للكون والحياة ، وتقدح في توحيد الربوبية فضلا عن الألوهية وكذا في توحيد الأسماء والصفات . كما أن هذه التطبيقات تقدم نماذج الدجاجلة والمجاديب قديماً وحديثاً على أنهم حكماء ومعلمين "مستنيرين" .
كما أنه من المهم الإشارة إلى أن المتبنين لهذه التطبيقات والمروجين لها بصورها التدريبية والاستشفائية في العالم هم طائفة "النيواييج" "العصر الجديد" وهي من أكبر الطوائف الوثنية الجديدة في الغرب ، ذكرت مجلة النيويورك تايمز في عددها الصادر 29 سبتمبر 1986م في مقالة بعنوان " المبادئ الروحية تجتذب سلالة جديدة من الملتزمين" تعريفاً لهم ولطريقتهم ملخصه :
" يدعي"النيواييج" أنهم أصحاب عصر جديد من الفهم والنضوج الذهني شبيه بعصر النهضة التي تلت القرون الوسطى في أوربا ، ولا يهتمون بما يوجد أو يتبقى في أذهان أتباعهم من الأفكار والمعتقدات ومنها الديانات السماوية وغيرها إنما يهتمون بما يضاف إليه من أفكار وتطبيقات . ويرجع عدم اهتمامهم إلى قناعتهم أن منهجهم الجديد مع الزمن كفيلان بترسيخ المفاهيم الجديدة وتلاشي المفاهيم القديمة ، ومن هنا نلاحظ تركيزهم على الأدوات المدروسة بعناية مثل:
التأثير على العقل من خلال برامج تشبه الـ (NLP) .
التأثيرعلى النفس من خلال الـ (Reiki) وماشابهه من برامج الطاقة .
التأثير على الجسد من خلال برامج الماكروبيوتيك والآيروفيدا وما شابهها .
التأثير على الجسد من خلال برامج مثل المايكروبايوتيك
التأثير على الروح من خلال برامج مثل اليوغا والهونا .
ويفسر علماء الاجتماع ظاهرة انتشار طائفة "النيو إييج" بأنها تتبع حاجة المؤسسات الانتاجية الحديثة إلى القيم كموجه أساسي للدافعية والانتاج على مستوى الفرد أولاً والمؤسسة ثانياً. وأنهم قد وجدوا ضالتهم ضمن أهدافهم " الدولارية " في فكرة " قوة طاقة الحياه" (Life Energy Force) التي إن تناغمنا معها حصلت السعادة والسلام والوحدة في العالم الجديد. ولكي يتم تغيير الناس يتم تغيير إدراكهم ووعيهم بإضافة بعض التقنيات السايكولوجية في حياتهم مثل التأمل (بمفهوم البوذية) ، والتنويم ، والترنيم (بمفهوم الهندوسية) ، والتغذية (بمفهوم الطاوية) ، والعزلة، والاستهداء بالأرواح والكائنات ذات القوى الروحية (كالأصنام والأحجار الكريمة والألوان وgods والجوديسات ) .
ويرى علماء النفس الذين درسوا هذه البرامج أن المشاركين فيها يكونوا في "حالة من التحول" (Altered State) يُمكن قادة مجموعاتهم من التأثير على طريقتهم في التفكير وزرع ما يرغبون فيه من أفكار (لزيادة الانتاج )" .
وبعد
فهذه أبرز الطرق والتدريبات التي تقدم في بلاد العالم ومنها بلادنا الاسلامية الغالية بصورة دورات تدريبية ، أو علاجات استشفائية ، ورياضات ، وهناك غيرها كثير كالقراءة الضوئية والسفر خارج الجسد ضمن منظومة العلوم الباطنية المعتمدة على فلسفات "الطاقة الكونية" التي تهدف مباشرة –كما يزعمون - لتناغم الجسد والروح والعقل والنفس مع الكون والترقي فيه والاتحاد به ، واستمداد الطاقة الكونية منه ‍‍‍. يقول مدرب الريكي المسلم " تدرب حتى تتحد بالعقل الكلي فيما الريكي تتدفق في داخلك " . ويقول مدرب البرمجة العصبية والطاقة المسلم : هدفنا من الاسترخاء التنويم الإيحائي الوصول إلى "النرفانا".
ومما جاء في كتاب التنفس التحولي الذي ترجمته مدربة التنفس التحولي المسلمة : "المرحلة النهائية في الجلسة التنفسية تتمثل بارتقائك إلى مستويات أعلى من الإدراك . ويمكن بلوغ هذه المرحلة من خلال الدعاء الواعي والفراغ الحيوي الذي تولد بفعل التنفس . ولا شك في أنك ستجد نفسك في حالة استرخاء وتأمل عميق ، لا بل وقد تخوض تجربة روحانية ما " .
ويقول خبير الطاقة والماكروبيوتيك المسلم في تعريفه لكتابه المترجم "علم الطاقات التسع" :
(ستكتشف في هذا الكتاب إلى أي نوع من النجوم تنتمي وأي فئات من الناس تنسجم معها أكثر من غيرها ، ومن هو الشريك المثالي لك ، وستكتشف أيضاً ، أي مجال عمل أو مهنة تناسبك أكثر ، ومتى وفي أي اتجاه تسافر أو لا تسافر، وأي سنوات وأشهر هي الأفضل لجعل حلمك حقيقة ...).

وصدق الإمام ابن تيمية عندما قال تعليقاً على صنيع فلاسفة عصره في ترويجهم لهذه الفلسفات : "وهذه الاختيارات لأهل الضلال بدل الاستخارة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين ، وأهل النجوم لهم اختياراتهم" وقال مبيناً حقيقة صنيع هؤلاء وما يجرّونه على الأمة من خطر : " كذلك كانوا في ملة الإسلام لا ينهون عن الشرك ويوجبون التوحيد بل يسوغون الشرك أو يأمرون به أو لا يوجبون التوحيد ...كل شرك في العالم إنما حدث برأي جنسهم إذ بنوه على ما في الأرواح والأجسام من القوى والطبائع وإن صناعة الطلاسم والأصنام لها والتعبد لها يورث منافع ويدفع مضار فهم الآمرون بالشرك والفاعلون له ومن لم يأمر بالشرك منهم فلم ينه عنه " .

ويقول الإمام الذهبي محذراً من طريقة هؤلاء مبيناً الطريق الأمثل للصحة والسعادة والروحانية :
" الطريقة المثلى هي المحمدية ، وهو الأخذ من الطيبات ، وتناول الشهوات المباحة من غير إسراف ..وقد كان النساء أحب شيء إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ، وكذلك اللحم والحلواء والعسل والشراب الحلو البارد والمسك، وهو أفضل الخلق وأحبهم إلى الله تعالى . ثم العابد العاري من العلم متى زهد وتبتل وجاع ، وخلا بنفسه ، وترك اللحم والثمار ، واقتصر على الدقة والكسرة، صفت حواسه ولطفت ، ولازمته خطرات النفس ، وسمع خطاباً يتولد من الجوع والسهر ... ، وولج الشيطان في باطنه وخرج ، فيعتقد أنه قد وصل ، وخوطب وارتقى ، فيتمكن منه الشيطان ويوسوس له ...وربما آل به الأمر أن يعتقد أنه ولي صاحب كرامات وتمكن !!"
وبعد فالنداء موجه إلى عقلاء الأمة من العلماء في الطب والنفس والعلوم الطبيعية بالإضافة إلى علماء الشريعة والعقيدة لأخذ الموضوع بعين الاعتبار ، وتوعية الناس والمؤسسات الإعلامية ، والتعليمية والتربوية ، والجهات الحكومية والهيئات الرقابية بحقيقة هذه الوافدات الفكرية وخطورتها على الدين والنفس والعقل والمجتمع ، وضرورة التصدي لها :كل بحسب تخصصه ، وطريقته ومنبره فقد أخذت بالانتشار تحت مظلات متنوعة وبصور متلونة مما يتطلب توعية سريعة لحماية عقول وقلوب الأمة والذود عن جناب التوحيد.
حتى لا يكون رائد الرأي والحركة والتوجه الهوى، لا الحق.. يقول الحسن البصري: "رحم الله امرأً وقف عند همّه، فإن كان لله أمضاه، وإن كان لغيره توقّف".
.. واللسان يلهج داعياً بقلب مخبت متضرع: "اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه"،
"ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"،
"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".
ولمزيد من المعرفة الرجوع الى موقع :
http://www.alfowz.com.



 

 
 

تأخر زواج الفتيات

إطلالة على إتفاقية سيداو فى عامها الثلاثين

هل النقـــاب عبادة وقربى أم كما قالوا ؟

 
 
 
                 
 

 

 

جميع الحقوق محفوظة الإ للنشر الدعوي مع الإشارة للمصدر موقع منظمة أم عطية 2011 اتصل بنا info@umatia.org

 السودان - الخرطوم   التصميم والدعم الفني لمسة للإنترنت والكمبيوتر