ملفات  بوربوينت..  (للتحميل)

    احجار جورجيا   

 

     الثقافة الجنسية   

 

     فتوى المجمع الفقهى   

 

  من أجل تدمير الشباب  

   استشارات

? الحمل بعد سن الأربعين

?  الحمل خارج الرحم

 

 

 

 
 

 

عدم الانجاب أهو عقر ام عقم ؟؟؟

 

د.ست البنات خالد
استشاري أمراض النساء والتوليد
 


عدم القدرة على الإنجاب حالة تعتمد على مدى خصوبة كل من المرأة والرجل, والخصوبة هي على الأصح حالة نسبية وليست مطلقة، إذ أن نسبة قليلة من البشر تقع عند الحد الأقصى، وهو مطلق الخصوبة (fully fertile)، أو تقع عند الحد الآخر وهو العقم (sterile)، بينما يقع معظم الناس في أية نقطة بين هذين الحدين والخصوبة في الإنسان ذات علاقة وثيقة بتزامن حدوث الإباضة والجماع .
وعلينا ان نشرح معانى بعض المصطلحات المستخدمة لفهم هذا الموضوع :
فالعقر (sub fertility) يعني الإخفاق في حدوث الحمل، وهو بالتالي أمر نسبي.
بينما العقم (sterility) يعني عدم القدرة على الحمل، وبالتالي فهو أمر مطلق ، أي : أن التعبير (العقم ) يعني (absolute Infertility) ( مطلق العقر ) واستعماله كمصطلح طبي صحيح فقط عند وصف حالة إنسان لديه سبب أو عامل يمنع التناسل بصورة مطلقة، بينما المصطلح الطبي العقر (Infertility) يمكن القول به في حالة عدم حدوث حمل بعد مضي فترة متفق عليها ـ وعادة ما تكون عام واحد ـ من العلاقة الزوجية المنتظمة بدون استخدام وسائل لمنع الحمل.

من المعروف طبياً أن التعبير ( عقر أولي ) (primary Infertility) يشير إلى المرضى الذين لم يسبق لهم الحمل مطلقاً قبل ذلك، بينما التعبير ( عقر ثانوي ) (secondary Infertility) يشير إلى الذين لا يستطيعون الإنجاب، بالرغم من أنه قد سبق لهم حدوث حمل وبغض النظر عن نوع وطول مدة الحمل , أي: كونه انتهى بولادة طفل أو حدوث إجهاض عقب حمل تم تشخيصه بصورة مؤكدة ومثل ذلك، فإن ( العقم الثانوي ) (sterility secondary) يشير إلى فقدان القدرة على الإنجاب عقب فترة من الخصوبة .
من الحقائق التي قد تغيب عن بعض الأذهان أنه لا ينبغي لأحدٍ الاعتقاد بجواز وجود ترادف في ألفاظ الآيات القرآنية الكريمة، وهو ما ذهب إليه الإمامان ابن تيمية ومحمد عبده , وهو منطلق الحديث الحالي، فقد قمنا بمراجعة ما ورد في المعاجم اللغوية وشروح الآيات الكريمة، في محاولة لاستقراء أية فروق في الدلالة بين التعبيرين ( العُقم ) و ( العقر )، وهما تعبيران عريقان في اللغة العربية، ومعناهما عدم القدرة على الإنجاب، فلا تحمل المرأة ولا يولد للرجل، والصفتان هما: عاقر وعقيم، على الترتيب . وبالرغم من اشتراكهما في المعنى، إلا أنه لم يرد ما يوضح بجلاء الفرق بين دلالة التعبيرين ( العقم ) و ( العقر ) في معاجم اللغة القديمة والحديثة.
ورد التعبير عاقر في ثلاثة مواضع فى القرآن الكريم في سياق قصة زكريا عليه السلام، قوله تعالى:
1 - (( هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ .)) [آل عمران]. (40).
2 – (( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً (5) ))
3 - يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً )) [سورة مريم]. (9)
(( فهنا على حسب فهم سيدنا زكريا عليه السلام بان امرأته عاقر ولكن جاءه الرد بان الله يفعل ما يشاء وان الامر على الله هين , وسميت عاقرا لانها قد ولدت ولم تكن عقيما ))
بينما ورد التعبير: ( عقيم )، وهو اشتقاق من التعبير الثاني: ( العقم )، في أربعة مواضع بالقرآن الكريم، واحد منها في سياق قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو قوله تعالى:
1 – (( فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ )) [سورة الذاريات]. (29) التفسير والله تعالى اعلم بان الكلام جاء من قبل امنا سارة وليس من نبى الله سيدنا ابراهيم عليهما السلام , فسمت نفسها عقيماً حسب معرفتها هى بخاصية اقتران كبر السن بالعقم ,حيث يحدث تغير وظيفي طبيعي مع تقدم العمر يشمل ضمور المبيضين وخلوهما من النطف ( البيضات ) ببلوغ سن الإياس ( أو اليأس ) في المرأة، أي: انقطاع الحيض، وبالتالي تفقد المرأة ـ بصفة نهائية ومطلقة ـ قدرتها على الحمل. فى الوقت الذى سماها فيها نبى الله عاقر وقد ولدت بعد ذلك.
2 – (( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَخْلُقُ مَاالأخرى في قوله تعالى: يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِير))[سورة الشورى]. (50)
3 – (( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِيوقوله تعالى: مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ))[ سورة الحج] (55), لا يوجد من وراء اليوم ليل أو لا يأتى من بعده يوم آخر .
4 - وقوله تعالى: (( وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ))[سورةالذاريات] (41),أى ريح تذهب بكل شئ ولا تترك خلفها إالا خرابا ودمارا ,أولأنها أهلكتهم وقطعت دابرهم .
من المعلوم طبياً وجود مصطلحان في اللغة الإنجليزية هما (Infertility) و (sterility)، يشتركان في المعنى، وهو عدم القدرة على التناسل، إلا أنه أصبح لكل منهما لاحقاً دلالة مختلفة في مجال الطب، فالمصطلح الأول يعني حالة نسبية وقابلة للعلاج، بينما المصطلح الثاني يعني مطلق عدم القدرة على التناسل.
إن إدراك الفروق الدقيقة في دلالة الألفاظ في اللغة العربية ذو أهمية حيوية في هذا المجال، فبدونه لا يمكن اختيار اللفظ العربي الصحيح والمقابل للمصطلحات الطبية الإنجليزية، ولذلك يجد المرء اضطراباً في تعريب المصطلحين، مما يدل على عدم الوضوح في الفهم، حيث جعلت (sterility) بمعنى عقم و (sterile) بمعنى عقيم أما (Infertility) فبمعنى عقر أو عقم أو عدم الإخصاب . (Infertile) عقيم أو عاقر .
ويبقى ( العقم ) هو التعبير الشائع عن كل من التعبيرين في معظم الأحيان بين العامة والمتخصصين الذين قاموا بإنشاء الكثير من المراكز الطبية الحديثة في العالم العربي، والتي أطلق عليها مراكز العقم .
يذهب الباحث إلى أن التعبيرين ( العقم ) و ( العقر ) يشتركان في الدلالة على عدم القدرة على الإنجاب، فلا تحمل المرأة ولا يولد للرجل، وأن ل ( العقر ) مدى من الأقل إلى أشد، وأنه قابل للعلاج.
أما مطلق ( العقر )، وهو ( العقم )، فهو غير قابل للعلاج ولا يبرأ منه، فلا يولد للمصاب به أي طفل، ف ( العقم ) هو من ( العقر ) وهو أشده ومنتهاه وأي منهما من الممكن حدوثه قبل أن يولد للمرء أي طفل، أو بعد أن يولد للمرء وهذه الدلالات ثابتة منذ أمد طويل، كما تدل عليه اللغة والآيات الكريمة، وبقبول ذلك يمكن إعادة تدبر الآيات الكريمة بالنظر في حكمة ورود أي تعبير منهما في السياق، كما أنه يمكن مراجعة التعريف الطبي للمصطلحات الإنجليزية، وهي تعاريف مستحدثة.
وعليه: يذهب الباحث إلى أن (sterility) تعني ( عقم ) و(sterile) تعني ( عقيم )، ثم إن كلمة (Infertility) تعني ( عقر ) و(Infertile) تعني ( عاقر ).وعليه: فإنه لا يجوز للأطباء ادعاء علاج ( العقم )، بل إن كان ما يعالج هو ( العقر ).
هناك دلالات علمية أخرى للمصطلح (sterile) وقد استخدم في تعريبها مشتقات من مادة (عقم ) وهي:
( أ ) المصطلح الإنجليزي (sterilization)يستخدم في مجال تنظيم الأسرة ولغوياً، فإن تعريبه هو: التعقيم من يعقم: أي: يجعله عقيماً لا ينجب ، أو إعقام من أعقم .ويقوا الاطباء بقطع القناة الحاملة للمنى عند الرجل أو تعطيل الخصيتين وقطع وقفل قنوات فالوب عند المرأة أو استئصال الرحم أو المبايض .
وهذا يتفق مع ما يذهب إليه الباحث، فمن المعلوم طبياً أنه عند اكتمال الأسرة واعتلال صحة الزوجة يصبح التعقيم (sterilization) طريقة مقبولة لمنع الحمل بصفة دائمة ، لأن التعقيم الجراحي (surgical sterilization ) هو وسيلة قطعية للحد من التناسل حيث أن الإجراءات غالباً ما تكون غير عكوس، وبالتالي يجب اعتبارها وسيلة نهائية .
( ب ) المصطلح الإنجليزي (sterilization)يستخدم، أيضاً، في علم الأحياء بمعنى تدمير كل الكائنات الحية المجهرية المتواجدة على أو في داخل أي جسم . ولغوياً، فإن تعريبه المتفق عليه هو التعقيم من يعقم , أي: يبيد ما به أو يطهره من الجراثيم , و (sterile) صفة تفيد خلو الشيء من أي صورة حياة للكائنات المجهرية ، وتعريبها: معقم ، حيث أن ما يتم تعقيمه يخلو كلياً من أي صورة للحياة قادرة على التناسل.
( العقر ) والحالة النفسية للمريض
منذ بدء التاريخ المسجل لعبت مشكلة الزواج المجدب دوراً هاماً في حياة الإنسان ، وكانت مصدراً لتعاسته ، حيث يوجد الكثير من الممارسات الدينية والاجتماعية القديمة، والمرتبطة خصيصاً بالعقر والعقم.
وعلى وجه العموم، ففي حالة عدم وجود أطفال تعيش المرأة المتزوجة في مأساة، قد تتسبب في حدوث الاضطرابات الزوجية، والإحساس بالشقاء، واعتلال الصحة وكان، وما يزال في بعض المجتمعات، يعتبر العقم عاراً، أو علامة لعدم الرضا الإلهي، وسبباً لحدوث الطلاق، أو انتحار المرأة ، وبتضاؤل أمل الزوجين يزداد عدم الثقة بالنفس، والقلق، والضغط العصبي، والذي قد يتضح في علاقة الزوج بالطرف الآخر والطبيب والأقارب والأصدقاء الذين لديهم أطفال.

 


***مختصرمع التصريف لبحث - اعداد أ.د / كريم حسنين إسماعيل عبد المعبود - أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس وعضو مجلس إدارة جمعية الإعجاز العلمي للقرآن والسنة
.



مقالات أخرى:

 من وراء حملة مكافحة العنف ضد المرأة ؟؟

هيئة الأمم المتحدة للمرأة

حملة إنهاء العنف ضد المرأة إنجرار وراء مخططات الغرب الدنيئة

 أي قانون يحفظ للمرأة حقها غير نظام الإسلام؟!


الجندر: كفر أم فسوق أم فجور «1» جامعة الخرطوم أنموذجاً

 

 
 

 

 

 

اليسوعية والفاتكان والنظام العالمى الجديد

تأخر زواج الفتيات

إطلالة على إتفاقية سيداو فى عامها الثلاثين

هل النقـــاب عبادة وقربى أم كما قالوا ؟

 
 
 
                 
 

 

 

جميع الحقوق محفوظة الإ للنشر الدعوي مع الإشارة للمصدر موقع منظمة أم عطية 2012 اتصل بنا info@umatia.org

 السودان - الخرطوم   التصميم والدعم الفني لمسة للإنترنت والكمبيوتر