الإباحية
الجنسية : من قراءة للاستاذ :نزار محمد عثمان من كتاب عقيدة
العالم الجديد
إن مؤتمرات الأمم
المتحدة استفاضت في طرق قضايا الحرية الجنسية وأسرفت في الدعوة
إلى الإباحية الجنسية ، وتفننت في تسميتها بغير اسمها، فظهر
مصطلحات مثل :الجندر، المتعايشين، حقوق المثليين، الثقافة
الجنسية، الصحة الإنجابية، ونحو ذلك ، من المصطلحات التي تدعو
بسفور إلى قبول الشذوذ الجنسي كممارسة مشروعة، تدخل ضمن حقوق
الإنسان، وتُوفَّر لممارسيها العناية الطبية والحماية القانونية،
تقول الباحثة صباح عبده : (أكدت _على لسان المفوضة العامة للمرأة
_ السيدة "روبنسون" في كلمة لها أن الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان لعام 1948 م هو وثيقة حية وقد اكتشفت أن هذه الوثيقة -
وهذه مفاجأة المفاجآت - تضمنت في ثناياها حماية "حق التوجه
الجنسي" أي الحياة المثلية .وقد التقت هذه المفوضة (ماري روبنسون
رئيس جمهورية ايرلندا السابقة) بالحلف الدولي للشواذ وتعهدت
خلاله بإعطاء كل تأييدها ودعمها لجهود هذا الحلف الذي يتمتع
بالصفة الاستشارية لدى اللجنة الاجتماعية والاقتصادية في الأمم
المتحدة ويُعرف باسم : (The Economic and Social council Ecosoc
Article 7 Paragraph H. ) وأعلنت ماري روبنسون عن عزمها تعيين
مراقب خاص لمتابعة المسائل المتعلقة بحقوق الشواذ ومنها حق
الزواج من نفس الجنس، ومكافحة القوانين المضادة للشذوذ الجنسي ،
وأكدت تصميمها على حث لجنة حقوق الإنسان للإعلان عن أن كل تفرقة
على أساس السلوك الجنسي هي غير قانوني (، ولم يقف الأمر عند هذا
الحد بل في مؤتمر روما لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية ؛ والذي
عقد في عام 1998 م، حاول المؤتمرون إصدار توصيات مُلزمة على
المستوى الدولي بتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي
فورد ما معناه أن كل تفرقة أو عقاب على أساس "الجندر" تشكل جريمة
ضد الإنسانية. وقد عملت الأمم المتحدة عبر مؤتمراتها المتعاقبة
في قضايا السكان والبيئة ونحوه، وعبر اتفاقاتها الدولية كاتفاقية
سيداو : القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة ، واتفاقية
الطفـل، ونحوها، دأبت على : o مطالبة الحكومات بدعم وسائل منع
الحمل للشباب والشابات من المراهقين دون تقيد بشرعية العلاقة (
الزواج) أو مخالفتها للفطرة (الشذوذ الجنسي) o مطالبة الحكومات
بإدخال الصحة الإنجابية في المقررات الدراسية وتدريسها في الفصول
اليومية لتكون المرجع الأساسي لدول العالم ، ولعل القارئ لهذه
الكلمات لا يرى بأساً بإدخال الثقافة الجنسية ضمن المقررات
الدراسية، لكنه إن علم أن بعض ما يدرس في هذه الثقافة الجنسية في
الولايات المتحدة الأمريكية هو: (المعاشرة بين الجنسين ، العادة
السرية ، الإجهاض ، كيفية ممارسة الجنس دون خطر الحمل ، مساعدة
المراهق على تحديد اتجاهه الجنسي ( أي تحديد أي الجنسين يفضل أن
يعاشر) ، العادة السرية كوسيلة للإشباع الجنسي بعد البلوغ ،
العلاقات الشاذة كبديل مُرضٍ للعلاقات العادية ، أما من سن 15 -
18 فيضاف لهم المواضيع التالية: من حق النساء أن يقررن إجراء
الإجهاض ، من حق الناس احترام تعاليم دينهم وتقاليدهم ، ولكن هذا
لا علاقة له بحقوق المرء الشخصية ، عدم وجود دليل على أن الصور
الفاضحة تسبب أي إثارة جنسية ، خدمة التواصل مع الشريك الجنسي
بشأن الاحتياطيات اللازمة لكليهما ، تعليم المراهقين كيفية
الحوار حول هذه العلاقات والحدود التي يجب التوقف عندها) o
مطالبة الحكومات بنشر مراكز المعلومات بين الشباب والشابات في
المدارس والمجتمعات والقرى للنهوض بعبء التوعية ببرامج منظمات
الأمم المتحدة.
|